الأمن والأمان نعمتان لا يدرك أهميتهما الكثير منا، فبفقدان الأمن أو تزعزعه تتحول الأمور إلى مخاوف وقلق، وقتل وجوع، ناهيك عن ما ينتج عن فقدانه من أمراض نفسية ومشاكل وتفككات أسرية واجتماعية، يحيط بها هلع وخوف على وجوه الكثير نتيجة ما يهدد وجودهم ومستقبلهم وماضيهم وأعراضهم وأموالهم، وقبل ذلك دينهم ومنهجهم. ولا شك في أن هاتين النعمتين من أهم غايات ودعائم المجتمعات ووسائل استقرارها، فهما أساس الاقتصاد والتنمية والتقدم والازدهار، ونعمة الأمن لا تعدلها نعمة ولا يعرف قدرها وأهميتها وعظيم شأنها إلا من ذاق مرارة فقدانها وحرم العيش تحت ظلها وابتلي بضدها، وبضدها تتبين الأشياء، فلا كنوز الأرض، ولا خيرات السماء، بمغنية عن الأمن في الأنفس والأعراض والأموال، وصدق الرسول الكريم ــ صلى الله عليه وسلم: «من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها». لا يختلف اثنان على أن الأمن هاجس بالغ الأهمية لكل شعب ووطن ومجتمع، ومطلب اجتماعي إنساني باعتباره عصب الحياة، فبغيابه تغيب مقومات الحياة، وتصبح بدون طعم ولا معنى؛ لأنه ركيزة أساسية من ركائز بقاء الأوطان ورخائها وتقدمها، والإخلال به إخلال بحياة المجتمع وهدم أركانه.
قد هيؤوك لأمر لو فطنت له.. فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل إن أمن واستقرار هذا الوطن خط أحمر، واستتباب الأمن في هذه البلاد المباركة ليس أمنا لها وحدها، بل أمن لسائر المسلمين في شتى بقاع الأرض، كونها معقل الإسلام وموطن الحرمين والحصن الحصين لجميع المسلمين، وعلينا جميعا حمايته والحفاظ عليه بعيدا عن كل الولاءات والانتماءات التي تهدم ولا تبني، فنحن جميعا في سفينة وطن واحد، يتطلب منا أن نكون يدا واحدة وصفا متماسكا كالبنيان المرصوص مع علمائنا وقادتنا وولاة أمرنا؛ لكي نحمي بلادنا من شرور الأعداء وكيد الحاقدين، إذ أن الوطن هو الظل الوارف والحضن الدافئ والبيت الكبير الذي نعيش بين أركانه. إن المتابع لمجمل الأحداث الحاصلة اليوم يدرك تماما مدى تربص الأعداء وحرصهم على خلخلة الأمن في هذه البلاد المباركة وتعكير صفو حياتنا وتهديد أمننا وزعزعة استقرارنا لتدمير مكتسباتنا المادية والدينية.. فلنتنبه جميعا لكل خططهم، ولنكن دروعا متينة في الحفاظ على وطننا وبلادنا التي نشأنا على أرضها وتفيأنا بظل أمنه ونعمنا بخيراته. ختاما، سنظل نردد دعوة خليل الله إبراهيم ــ عليه السلام: «رب اجعل هذا البلد آمنا وأرزق أهله من الثمرات»، سائلين الله أن يديم علينا أمننا، وأن لا يغير علينا حالنا إلا إلى حال خير منه، وأن يحفظ لنا قيادتنا الكريمة، ويديم لنا هذا الوطن دار أمن وأمان وواحة رخاء واستقرار.. ودمتم والوطن سالمين
22:37 الثلاثاء 08 يونيو 2021 - 27 شوال 1442 هـ دشن محافظ «صامطة»، أحمد بن عبدالله زعلة، حملة «رب اجعل هذا البلد آمنا.. فكر آمن لوطن آمن»، التي تنظمها هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بهدف تعزيز الأمن الفكري، وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على أمن الوطن، وتعزيز مفهوم اللحمة الوطنية والتكاتف وتوحيد الكلمة. جاء ذلك خلال استقبال المحافظ رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المحافظة، الشيخ أحمد بن محمد شريفي، حيث أشاد بدور الهيئة في تفعيل الحملات الوقائية والتوعوية في المجتمع. واستمع محافظ «صامطة» من رئيس الهيئة لشرح مفصل عن أهداف الحملة، وما تتضمنه من برامج هادفة، توضح أهمية توحيد الكلمة، وتعزيز مفهوم اللحمة الوطنية، والحفاظ على أمن المجتمع والوطن، والتحذير من الفتن ومثيريها، من خلال نشر المحتوى الهادف الذي يحقق الأمن الفكري، ويؤكد ضرورة الالتزام بالمنهج الشرعي، القائم على الوسطية والاعتدال، وتعزيز المواطنة، وإبراز جهود المملكة في التصدي لجميع الأفكار المتطرفة. آخر تحديث 22:38 - 27 شوال 1442 هـ
السيد أحمد الواعظ عدد التحميلات 0 كود المدونة او الموقع لإضافة مقطع وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام - 2 بصوت السيد أحمد الواعظ في موقعك او مدونتك انسخ الكد التالي: کن اول من یعلق عن هذا المقطع الصوتی وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعبد الأصنام - 2 - السيد أحمد الواعظ تاريخ الاضافة 2022-04-25 12:27:24 عدد الاستماعات 1 عدد التحميلات 0 نص هذا المقطع الزائر الکريم لم يرسل الينا النّص لهذا المقطع. بإرسالکم النّص لهذا المقطع سوف تتساهمون في مساعدتنا في ارتقاء هذا الموقع. ارسال النص
رب إجعل هذا البلد آمنا. (. راحة نفسية) - YouTube
فبعشية وضحاها تحولت إلى خراب ودمار وشتات. فهل كانت تلك البلدان تعتقد أنها في لمح البصر ستفقد أمنها وأمانها!! من السذاجة أن نرى ما يدور من حولنا ولا نعتبر، فقد أصبحت كثير من البلدان حلبة صراع فيما بينها، فتكت بها الحروب والنزاعات بأيدي أبنائها، فأصبحت بلادا مدمرة وزاد بلاؤها واستفحل خرابها، فضاعت دولهم وسلبت أموالهم وانتهكت حرماتهم وهدمت بيوتهم وقطعت طرقهم، ولم يعد لهم كرامة، صاروا مجتمعات منقسمة متوجسة مشتتِين لاجئين في كل مكان، حتى صار العيش الكريم على ترابهم حلما جميلا يراودهم وسط عوامل التراجع والانقسام الداخلي والتوجس والمخاوف. إن ما تشهده المملكة اليوم من نهضة وازدهار ورخاء في شتى المجالات لم يتحقق إلا في رحاب الأمن الذي ننعم به، وعلينا أن نعرف قدر هذه النعمة، ونؤدي شكرها، فالنعم إن شُكرت قرَّت وإن كُفرت فرَّت، وذلك بحماية مكتسبات وطننا وتجسيد استقراره على أرض الواقع أمنا وارفا ينعم به المواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة. المرحلة خطيرة، والمسؤولية أكبر لمواجهة هذا الخطر الداهم، بدءا من المفكرين والمثقفين وأئمة المساجد والمعلمين والمغردين على وسائل التواصل لنشر الوعي بين أفراد المجتمع، وعلى شبابنا أن يتعقل ويفكر حتى لا يقع فريسة بيد الحاسدين والحاقدين، ويتحمل مسؤوليته للوقوف ضد الغوغائيين ومعكري صفو الأمن وموقظي الفتن ومثيري الشغب.
دشن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، في الإمارة بجدة أمس، خلال استقباله، مدير فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشيخ فؤاد العمري، حملة «رب اجعل هذا البلد آمناً»، تحت شعار «فكرٌ آمن.. لوطنٍ آمن»، الهادفة لتعزيز الأمن الفكري وتوعية المجتمع بأهمية الحفاظ على أمن الوطن، وتعزيز مفهوم اللحمة الوطنية واجتماع الكلمة، وتوحيد الصف في وجه دعاة الفتنة والتخريب. كما تسلّم أمير مكة التقرير النهائي لحملة «الصلاة نور» التي دشنها في محافظات المنطقة في وقت سابق.